أهلًا وسهلًا بكم في رحلة تعليمية فريدة تفتح أبواب المعرفة على مصراعيها، حيث ينتظر طلاب وطالبات السنة الرابعة ابتدائي، في ظل المنهاج المعدل للجيل الثاني، عالماً لغوياً رحباً يلامس وجدانهم وينمي ملكاتهم، كتاب اللغة العربية للجيل الثاني ليس مجرد صفحات تُقلب، بل هو رفيق درب شائق يبحر بالمتعلم في بحور اللغة العربية الواسعة، من خلال نصوص أدبية محكمة تتنوع بين القصص الهادفة والشعر الموزون والنثر الرصين، التي تغرس في النفس قيماً سامية وتصقل الشخصية، كما يضع هذا المنهاج المتجدد اللبنات الأساسية لمهارات التواصل الفعال، استماعاً وتحدثاً، في بيئة تعلم تفاعلية تشجع الحوار البناء وتطلق العنان للتعبير عن المشاعر والأفكار بطلاقة وثقة، وهو ما يعزز الجانب الاجتماعي والنفسي الإيجابي لدى الناشئة.
لا يتوقف الأمر عند حد المحادثة، بل يتعداه إلى تمكين المتعلم من مهارات القراءة الواعية والكتابة الإبداعية، حيث ينتقل الطالب خطوة بخطوة في مسار ممنهج لتعرف الحروف وضبطها بالشكل السليم وبناء الكلمات ثم صياغة الجمل المركبة التي تُعبر بدقة عما يدور في خلده، ليصبح قادراً على صياغة نصوصه الأولى بأساليب متنوعة تتراوح بين السرد الوصفي والسرد القصصي، كل ذلك في قالب لغوي ممتع يجمع بين الأصالة والحداثة، محافظاً على قواعد اللغة العربية السليمة مع تقديمها بطريقة مبسطة تناسب هذه المرحلة العمرية المهمة، مما يضمن بناء قاعدة معرفية راسخة تخدمهم في جميع المواد الدراسية.
يهدف هذا الكتاب المتكامل إلى تنمية الذوق الأدبي والحس الجمالي لدى المتعلم، من خلال التعرف على صور بديعة من البلاغة العربية المبسطة وأشكال من التعبير المجازي، مما يوسع مداركه ويغذي خياله، إنه جسر متين يعبر عليه الطالب من عالم التعلم الأساسي إلى آفاق الإبداع والتفكير الناقد، حيث تصبح اللغة العربية ليس مادة للدراسة فحسب، بل أداة لحب المعرفة ووسيلة للتعبير عن الهوية والانتماء، إنه رفيق لا غنى عنه في رحلة بناء جيل قارئ، متمكن من لغته، فخور بتراثه، مستعد لمستقبل مشرق بكل ثقة وإبداع