انطلاق رحلة التلميذ في السنة الخامسة ابتدائي عبر مادتي التاريخ والجغرافيا هو بمثابة بوابة يطل منها على عوالم رحبة تزخر بالمعرفة والإثارة ففي التاريخ يبدأ في التعرف على جذور وطنه العميقة من خلال محطات مفصلية شكلت هويته فيتعرف على شموخ الدولة الرستمية وعبقرية نظامها السياسي والاجتماعي ثم ينتقل إلى بطولة الدولة الزيانية وعظمائها الذين حافظوا على استقلال البلاد وسط تحديات جسام كما يتعرف على ملحمة الدولة الزيانة ودورها في نشر العلم والمقاومة ليصل إلى ملحمة الشعب الجزائري في مقاومة الاستعمار الفرنسي وصولا إلى ثورة التحرير المجيدة التي توجت باستقلال الوطن أما في الجغرافيا فتتسع دائرة فهمه للعالم فيدرس القارات والمحيطات ليحدد موقع بلاده على خريطة العالم ثم يغوص في خصائص وطنه الطبيعية من جبال وسهول وصحاري ليستكشف ثرواته الباطنية والطاقوية التي تشكل عماد اقتصاده كما يدرس التنوع السكاني والتوزيع الجغرافي للسكان لينتهي إلى فهم التقسيم الإداري للبلاد وموقع ولايته ضمن هذا الإطار لتصبح المعرفة جزءا من وعيه وهويته