في إطار منهاج الجيل الثاني، يأتي التقويم التشخيصي كمرحلة أولية ضرورية تُجرى في بداية السنة الدراسية أو عند بداية كل وحدة تعليمية، بهدف تحديد المستوى الحقيقي لكل تلميذ في اللغة الفرنسية. تبرز أهميته في كونه يُسهم في تصميم أنشطة علاجية فردية وجماعية تناسب احتياجات المتعلمين، مما يُحسن من جودة التعلم ويرفع من مستوى التحصيل الدراسي.
مكونات التقويم التشخيصي الشامل
يتضمن التقويم التشخيصي في مادة اللغة الفرنسية للسنة الرابعة ابتدائي عدة محاور أساسية تشمل:
محور الفهم الشفوي والكتابي الذي يقيس قدرة التلميذ على استيعاب النصوص المسموعة والمقروءة، ومحور التعبير الشفوي والكتابي الذي يختبر مهارات التواصل والكتابة لدى المتعلم. كما يشمل تقييم الجانب اللغوي المتمثل في القواعد النحوية والصرفية والمفردات الأساسية، بالإضافة إلى الجانب الصوتي الخاص بنطق الحروف والكلمات بشكل سليم.
آليات التطبيق والتحليل
يتم تطبيق التقويم التشخيصي عبر أنشطة متنوعة تشمل تمارين الاستماع، والقراءة، والكتابة، والمحادثة، مع استخدام وسائل بصرية وسمعية متنوعة تناسب المستوى العمري للتلاميذ. بعد التصحيح، يُحلل الأستاذ النتائج بشكل دقيق لتحديد الفجوات التعليمية والصعوبات التي يواجهها كل تلميذ، سواء على مستوى المفردات، أو التراكيب النحوية، أو مهارات الفهم والتعبير.
الحلول والاستراتيجيات العلاجية
تتمثل الحلول العملية في تصميم برامج علاجية فردية وجماعية، وإنشاء مجموعات دعم تعليمي، واستخدام استراتيجيات التعلم النشط، وتوفير موارد تعليمية إضافية، وتنظيم حصص الدعم والتقوية. كما يُوصى بتطبيق أنشطة ممتعة تعزز دافعية التعلم لدى التلاميذ، مع متابعة تقدمهم بشكل منتظم وتعديل الاستراتيجيات حسب النتائج المحققة.
يضمن هذا النهج الشامل بناء تعلم فعال للغة الفرنسية، ويسهم في تجاوز الصعوبات منذ مراحلها الأولى، مما يُحقق الأهداف التعليمية المنشودة في إطار منهاج الجيل الثاني.
