تُمثل مادة التربية التشكيلية للسنوات التعليمية المبكرة ركيزة أساسية في بناء الشخصية المتوازنة للطفل، حيث تُسهم في صقل مواهبه وتنمية حسّه الجمالي والإبداعي. وفي إطار منهاج الجيل الثاني، يأتي الفصل الدراسي الثاني لمادة التربية التشكيلية للسنة الثالثة ابتدائي حاملاً معه مجموعة من الدروس الشيقة التي تهدف إلى تطوير المهارات الفنية والتعبيرية لدى المتعلمين الصغار.
يمتد هذا الفصل ليشمل محاور متعددة تتناسب مع المرحلة العمرية للتلاميذ، حيث ينتقلون من الممارسات البسيطة إلى أنشطة أكثر تركيباً تُحفّز الخيال والإبداع. وتتراوح الدروس بين التعامل مع الألوان بمختلف أنواعها وتقنياتها، واكتشاف العناصر التشكيلية الأساسية كالخطوط والأشكال، بالإضافة إلى ممارسات تُعزز الوعاء بالفضاء والتركيب.
يُعتبر هذا الفصل فرصة ثمينة لاكتشاف العالم البصري من حولنا، حيث يبدأ التلاميذ في فهم كيفية تحويل الأفكار والمشاعر إلى أعمال فنية ملموسة. ومن خلال المزج بين الجانب النظري والتطبيقي، تُصبح حصص التربية التشكيلية فضاءً للتعبير الحر والاكتشاف الذاتي، مما ينمي ثقة الطفل بنفسه وبقدراته على الإبداع.
تُقدم الدروس بشكل متدرج يراعي الفروق الفردية، وتشجع على العمل الجماعي كما الفردي، مما يُعزز القيم الاجتماعية الإيجابية إلى جانب المهارات الفنية. كما تُربط المواضيع المطروحة بحياة التلميذ اليومية وبالبيئة المحيطة به، مما يجعل عملية التعلم أكثر معنى واستمرارية.
سنتعرف في هذا الملخص على أبرز محاور ودروس الفصل الثاني، مع تسليط الضوء على الأهداف التعليمية لكل نشاط، والكفاءات المستهدفة التي يُعمل على تنميتها لدى تلاميذ السنة الثالثة ابتدائي، وفقاً لمنهاج الجيل الثاني الذي يهدف إلى تكوين متعلم قادر على التعبير والإبداع والتفاعل الإيجابي مع محيطه.
