تُمثّل مادة التربية التشكيلية ركيزة أساسية في بناء الشخصية الإبداعية للطفل، حيث تنمي حساسيته الجمالية وقدراته على التعبير والابتكار. ويأتي درس "التناظر" كأحد أهم الدروس التي تقدم للتلاميذ في السنة الثانية ابتدائي، حيث يضع اللبنة الأولى لفهم التوازن والانسجام في العالم من حولهم، من أوراق الأشجار إلى أجنحة الفراشات. ولكن كيف يمكننا قياس مدى استيعاب التلميذ لهذا المفهوم المجرّد وتحويله إلى مهارة ملموسة؟ هنا تبرز الحاجة إلى اختبارات مقترحة مبتكرة وملائمة للمرحلة العمرية.
كما يهدف هذا المحتوى إلى تقديم دليل شامل للمعلمين وأولياء الأمور حول تصميم اختبارات تقييمية فعالة لدرس التناظر. لن نقتصر فقط على تقديم نماذج اختبارات جاهزة، بل سنتعمق في الفلسفة التربوية الكامنة وراءها. ستكون هذه الاختبارات مصممة خصيصًا لتناسب القدرات الذهنية والحركية لأطفال الصف الثاني الابتدائي، مع التركيز على التعلّم عبر اللعب والممارسة، بعيدًا عن التقييم التقليدي المرتبط بالقلق والضغط.